أهم محطات من حياة محمد باي بلعالم
يصادف اليوم 19 أفريل 2009م ذكرى وفاة الفقيه والعالم الجزائري محمد باي بلعالم من علماء توات بولاية أدرار، ألّف عشرات الكتب في شتى العلوم والفنون حيث تجازوت مؤلفاته (40) كتابا، منها (15) مؤلفا في الفقه المالكي.
كتب و نظم وشرح وحقق في علوم القرآن والحديث والفقه وأصوله والميراث والسيرة والتاريخ والوعظ والإرشاد ، ولد رحمه الله سنة 1930م في قرية ساهل ولاية أدرار وتربى في أسرة اشتهرت بالعلم والمعرفة فحرصت على تعليمه وتربيته منذ صغره، كانت بداية تعليمه في مسقط رأسه في بمدينة ساهل أقبلي ثم انتقل إلى زاوية الشيخ مولاي أحمد بن عبد المعطي السباعي بمراكش ومكث فيها سبع سنوات ، قرأ فيها الفقه المالكي وأصوله، والنحو ، والفرائض، والحديث ، والتفسير.
وخلال مرحلة دراسته تحصل على عدد من الإجازات، قام الشيخ بتأسيس مدرسة للعلوم الشرعية أسماها “مدرسة مصعب بن عمير الدينية” والتي تُعنى بتدريس الفتيان والفتيات الأمور الدينية واللغوية.
في سنة 1964 التحق بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فأصبح إماما وخطيبا ومفتيا ومدرِّسا لمسجد أنس بن مالك ومدرسة مصعب بن عمير الدينية، وفي عام 1971 م شارك في مسابقة وزارة الأوقاف لتحديد مستوى مجموعة من المشايخ فتحصل على شهادة تعادل الليسانس في العلوم الإسلامية عُرف الشيخ رحمه الله بكثرة نشاطه العلمي فقد ألقى عدة محاضرات، وشارك في كثير من الملتقيات والمؤتمرات في عدة بلدان، وله عناية بالشعر فنظم عدة قصائد، في مجالات متنوعة وللشيخ رحمه الله أوقاف في مكتبة الحرم النبوي الشريف.
ناضل الشيخ رحمه الله بنشر دعوة إصلاحية مباركة حارب من خلالها البدع والخرافات والعادات التي تخالف ديننا الحنيف.