السيرة الذاتية:

ولد مولود بن محند أوسعيد نايت بلقاسم يوم 06 جانفي 1927م بقرية بلعيال بآيت عباس دائرة أقبو ولاية بجاية تعلم القرآن وأبجديات القراءة والكتابة بمسقط رأسه بمدرسة التربية والتعليم التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،  ثم التحق بالمدرسة الإبتدائية الفرنسية ثم الثانوية. 

سافر نحو تونس سنة 1946م لمواصلة مشواره الدراسي مع مجموعة من الطلبة الجزائريين بجامع الزيتونة، كان من مناضلي حزب الشعب الجزائري للطلبة حتى جويلية 1949م .

بعد عودته إلى البلاد 1947م ألقي القبض عليه  بسبب النقاشات الجماعية حول ما فعله المستدمر الفرنسي في مجازر 08 ماي 1945م   أدين بعشر سنوات وغرامة مالية لكن سرعان ما استأنف الحكم، وحصل على البراءة من المحكمة العليا في الجزائر .

بعدها انتقل إلى مدينة باريس “جامعة السربون” لنيل دكتوراه دولة لكن لم يستطع إنهائها تلبية لنداء الإضراب الذي دعا إليه اتحاد الطلبة المسلمين.

 مناصبه بعد الإستقلال:

وزيرا للتعليم الأصلي والشؤون الدينية مركزا على أربع مقومات أساسية لنهضة الأمة الجزائرية  الدين   اللغة    التاريخ   التراث  كان له دور في إنعاش ملتقيات الفكر الإسلامي العالمي فعرف بأسلوبه ومصطلحاته المتميزة.

مواقفه مع اللغة العربية:

أتقن عدة لغات أجنبية لكنه تمسك بالعربية وأصبح قاضي اللغة العربية، فدافع عنها  بقرار أصدره سنة 1970م، بأن لا يمضي أية وثيقة بالفرنسية، كما قرّر أن لا يرد ولا يقرأ أية مراسلة مكتوبة بلغة أجنبية مهما كان مصدرها.

كان يؤمن بأن التاريخ هو بيت القصيد في كل نهضة ثقافية من خلال أبحاثه التاريخية “عدد من أمجاد الأمة الجزائرية” منهم يوغرطة. 

ساهم في بلورة فكرة إلياذة الجزائر إلي جانب مفدي زكرياء،  عمل على إنقاذ الشعب من المذلة وارجاع السيادة والعزة والكرامة. 

شهادة زميله محمد بلعلام:

قال فيها: "مولود قاسم، هذا الشخص لا نظير له، شخص يتقن أغلب اللغات الأوروبية، فهو عبارة عن دائرة معارف تمشي على رجليها، كان رحمه الله يؤمن بحرية الفكر

وفاته:

 توفي الوطني العروبي الأمازيغي الإسلامي رحمه الله في 27 أوت 1992م بالجزائر العاصمة  تاركا مؤلفات خالدة :

  • أنية وأصالة.
  • أصالية أم إنفصالية.
  • ردود الفعل الأولية على غرة أول نوفمبر.
  • شخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية قبل 1830م.