السيرة الذاتية:
الشيخ محمد بن عزوز القاسمي الحسني الشريف الهاملي، الإمام الفقيه المالكي. ولد ببلدة الهامل ولاية بوسعادة، سنة 1906م، ينتمي إلى أسرة قاسمي الحسني بزاوية الهامل، والده الشيخ المختار بن الحاج محمد القاسمي شيخ زاوية الهامل. حفظ القرآن وأتقن تجويده وهو في سن صغير، نشأ على حب طلب العلم و الحرص عليه، استمد هذا العلم من شيخه: الشيخ محمد بن عبد الرحمان الديسي.
رحلته مع العلم:
في 1917م انتقل إلى الجزائر العاصمة، أين درس بالجامع المالكي على يد الشيخ أبي القاسم الحفناوي. عاد بعدها إلى الزاوية القاسمية، درس فيها العلوم الشرعية، تمكن من العلوم الفقهية والعلوم اللغوية والحديث والتفسير، تدرّج سلم التعليم إلى أن صار أستاذا رفقة شيوخه.
في سنة 1926م انتقل إلى جامع الزيتونة لمواصلة رحلته العلمية. بعد فترة عاد إلى زاوية الهامل واستقرّ مدرسَّا فيها عام 1927م شارك في تأسيس جمعية العلماء المسلمين، كان من أعضاء الجمعية العامة، بعدها انسحب الشيخ من الحياة السياسية.
حول مسكنه ب “تغانيم” بالقرب من زاوية الهامل إلى نادي علمي فكري وثقافي، تجتمع فيه نخبة من العلماء والأساتذة وطلبة العلم.
قبل اندلاع الثورة انتقل الشيخ إلى مدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة، أين أسس مدرسة قرآنية رغم مضايقات الاحتلال الفرنسي. بعد الاستقلال انتقل إلى عين وسارة، وتولى التوجيه والإرشاد بها، وعمل مدرسا لبعض العلوم من فقه وتفسير وحديث.
تولى مهمة الإفتاء التي كان يمتنع عليها سابقا، ففتح أبواب منزله للمستفتين ورجال القضاء. ضمت مكتبته حوالي 700 مخطوط في مختلف أنواع المعرفة.
وفاته:
توفي بمدينة البليدة بتاريخ 21 جوان 1984م، دفن بمسقط رأسه الهامل. ترك المرحوم مجموعة من الكتابات التِّي لا تزال مخطوطة لم تـر النور إلى يومنا هذا.
أضف تعليقا