مناضلٌ متفتحٌ واسع الثقافة والأفق 

سعى محمود بوزوزو لكل المشاريع الوحدوية وتوحيد الجهود لبناء الفرد فكريا وسياسيا ، ابن مدينة بجاية ولد في 22 فيفري 1918م احتك مبكرا برجال الإصلاح كالشيخ عبد الحميد ابن باديس وعمل مؤقتا مُدرساً في مدرسة بجاية سنة 1940من ثم انتقل إلى منطقة دلّس ثم إلى القليعة سنة 1943م .
كان من رواد حركة الكشافة الإسلامية في الجزائر في منتصف الأربعينيات حتى صار مرشدا عاما لها، كان من رواد الصحافة الجزائرية الملتزمة من خلال مقالاته في جريدة “البصائر”  ثم مجلة “المنار” التي كان يشرف عليها أحد رواد الحركة الوطنية في الجزائر الداعين إلى وحدة صفوفها. 
كلفته مواقفه الوطنية السجن والتعذيب حيث تعرّض للنفي في منتصف الخمسينيات 1955م  ليهاجر بعدها إلى المغرب الأقصى  ثم إلي أوروبا في عدة مدن حتى استقرّ في جنيف عام 1958م نذر نفسه بها لخدمة الجالية الإسلامية من تعليم اللغة العربية والتعريف بالإسلام ديناً وحضارة.

شغل عدة مناصب:

عمل أستاذاً للغة العربية في سويسرا في مدرسة الترجمة التحريرية والفورية التابعة لجامعة جنيف إلى حين تقاعده  كان من مؤسسي المركز الإسلامي الأول بأوروبا عام 1961م عمل به إماماً وخطيباً الذي أسسه الراحل الدكتور سعيد رمضان.
 انضم إلى هيئة تحرير مجلة “المسلمون”  وساهم في تأسيس المؤسسة الثقافية الإسلامية عام 1975م.  كان عضوا في مجلس أمناء مؤسسة قرطبة للحوار بين الحضارات وتبادل الثقافات كان أول مقر لها في بيته عام 2002م.
  كان بوزوزو   كثير الاطلاع على الفنون الثقافية والعلوم المختلفة له مكتبة خاصة تقارب عشرة آلاف كتاب، توفي في 27 سبتمبر 2007 ودفن ببجاية على وصيته رحمه الله.